هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقاطعة المشركين لرسول الله ، لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سندريلا
مشرفة شباب كوووووووووووووووووووووووول
مشرفة شباب كوووووووووووووووووووووووول
سندريلا


عدد الرسائل : 402
العمر : 36
العمل/الترفيه : طالبة جامعية
المزاج : تمام
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

مقاطعة المشركين لرسول الله ، لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي Empty
مُساهمةموضوع: مقاطعة المشركين لرسول الله ، لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي   مقاطعة المشركين لرسول الله ، لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي I_icon_minitimeالخميس أبريل 10, 2008 11:19 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
أيها الإخوة الكرام ، مع درس جديد من دروس فقه السيرة النبوية ، واليوم ننتقل إلى المقاطعة ، ودخول المسلمين في شِعب أبي طالب ، وقبل أن أبدأ عن تفاصيل هذه المقاطعة يجب أن تعلموا علم اليقين أن الإنسان هو الإنسان في أي مكان وزمان ، وأن المؤمن هو المؤمن ، وأن الكافر هو الكافر ، وأن أعداء الحق هم أعداء الحق ، وأن التاريخ يعيد نفسه ، ألا تُستخدم المقاطعة اليوم كإجراء كيدي من المسلمين ؟ .
المقاطعة أسلوب من أساليب معركة الحق والباطل التي هي أزلية أبدية ، والإنسان أيها الإخوة حينما يتوقع المتوقع لا يفاجئ ، أنا أتمنى على كل أخ مؤمن أن علم اليقين أن معركة الحق والباطل معركة أزلية أبدية ، هكذا شاءها الله عز وجل ، ليرقى المسلم إلى أعلى عليين ، قال تعالى :

( سورة محمد الآية : 4 ) .
أضرب لكم بعض الأمثلة :
لو أن إنساناً عنده مطعماً يبيع الخمر ، وتاب إلى الله توبة نصوحًا ، الذي يحصل أن الدخل لهذا المطعم يقلّ إلى العشر ، أليس الله قادراً أن يجعل الدخل يتضاعف بعد التوبة ؟ شيء بديهي ، ولكن حكمة الله جل جلاله تقتضي أن يدفع هذا التائب ثمن قراره البطولي ، ليكون هذا الثمن وسام شرف له يرقى به في أعلى عليين ، كان من الممكن عقب توبته أن يتضاعف دخله ، ولكن الذي يحصل أن الدخل يهبط إلى العشر ، أولاً : هو امتحان ، أنت تريد إرضاء الله أم تريد تضخيم دخلك ؟ ثانياً : ليكون هذا الثمن ثمن توبته ، وليكون هذا الثمن ثمن قراره البطولي ، هذا المعنى مأخوذ من قوله تعالى :

( سورة التوبة الآية : 28 ) .
إذاً منع المشركون من دخول بيت الله الحرام ، وهذا المنع بالمنظور الاقتصادي هو حصار ، هذا المنع يقلل العوائد ، والآن السياحة في معظم بلاد العالم تعبد من دون الله من أجل السياحة نضحي بأخلاقنا ، وبأعراضنا ، وبقيمنا ، وبمبادئنا ، فالله عز وجل يقــول : ﴿ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا ﴾ ما النتائج ؟ .

( سورة التوبة الآية : 28 ) .
أي فقراً .

( سورة التوبة الآية : 28 ) .
وكأن هذه الآية تبين أن دفع الثمن لا بد منه ، ولكن بعد ذلك حينما يعلم الله من هذا التائب الصدق والإصرار ، وحينما يضحي هذا التائب بدخله الكبير إرضاءاً لربه العظيم ، عندئذٍ يفتح الله عليه ، ويعوض له هذه الخسارة ، ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ ﴾ ، بعد حين ، ﴿ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ .
إذاً الإنسان إذا وقف موقفاً بطولياً ، وقف موقفاً يرضي الله ربما يكلفه هذا الموقف ثمناً باهظاً ، هذا الثمن هو ثمن قراره البطولي ، فأنت حينما توطن نفسك على أن البطولة في دفع الثمن باهظاًَ ، عندئذٍ لك الجنة التي فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، فالإنسان هو الإنسان ، والمؤمن هو المؤمن ، والكافر هو الكافر ، والمنافق هو المنافق ، وملة الكفر واحدة .
لماذا كانت المقاطعة ؟ ذلك لأن قريشاً حينما أرسلت وفداً إلى النجاشي ، وكانت الهجرة إلى الحبشة موضوع الدرس السابق ، حينما أرسلت وفداً إلى النجاشي ، يطلب من النجاشي أن يعيد هؤلاء المهاجرين إلى قريش لينكلوا بهم ، منعهم النجاشي ، وحماهم ، وأمّنهم في بلده ، فأخفقوا ، وحينما أسلم سيدنا الحمزة خفت حدة الإيذاء للمسلمين ، وحينما أسلم سيدنا عمر بن الخطاب استطاع المسلمون أن يصلُّوا في بيت الله الحرام ، فالمسلمون في مكة آمنون بسبب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وأن حمزة رضي الله عنه أسلما ، وكانا من كبراء قريش ، والمؤمنون في الحبشة بقوا آمنين مطمئنون ، يمنعهم النجاشي من أن يعتدي أحد عليهم ، لذلك فكرت قريش بموضوع المقاطعة .
وقد ذكر البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حدد مكان خيف بني كنانة موضعاً تقاسمت فيه قريش ؛ أي أقسمت على أن تناهض هذا الدين ، وعلى أن تبقى على كفرها وشركها ، وتحالفت على مقاطعة بني هاشم ، بنو هاشم تعاطفوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، هم أهله ، فلما تعاطفت بنو هاشم مع النبي صلى الله عليه وسلم اتخذت قريش قراراً بمقاطعتهم جميعاً ، إلا أنه لم تثبت رواية في تفاصيل حادثة مقاطعة قريش للمسلمين ، وفي تفاصيل دخول المسلمين شعب أبي طالب ، على الرغم من أن أصل الحادث ثابت ، حدث المقاطعة ثابت ، لكن التفاصيل التي وردت في كتب السيرة أسانيدها ضعيفة لم تثبت بعد ، كما أن ذلك لا يعني عدم وقوع تفاصيل الحادث تاريخياً ، الحادث حادث المقاطعة ثابت تاريخياً ، والموضع التي تمت فيه قرارات المقاطعة ثابت أورده البخاري في صحيحه ، لكن التفاصيل موجودة ، إلا أن الأحاديث التي أوردتها لا ترقى إلى مستوى الصحة .
ولقد وردت الأخبار عن المقاطعة ، ودخول المسلمين الشِعب في مراسيل عروة بن الزبير ، وتلاميذه الزهري ، وأبي الأسود ، أما عن تاريخ بداية الحصار فإنه وقع بعد إخفاق قريش في استعادة المسلمين المهاجرين إلى الحبشة ، فلما رأت قريش أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كثروا ، وعزوا بعد إسلام حمزة بن عبد المطلب ، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، وأن المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة قد نزلوا بلداً أصابوا به أمناً وقراراً ، وأن النجاشي منع المسلمين وأمنهم ، وأن الإسلام بدأ ينتشر في القبائل هاجها الأمر ، واشتد بلائها على المسلمين في مكة ، وعزمت قريش على قتل النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد ذكرت لكم من قبل أن عمير بن وهب قال لصفوان : لولا ديون ركبتني ما أطيق سدادها ، ولولا أولاد صغار أخشى عليهم العنت من بعدي لذهبت ، وقتلت محمداً ، وأرحتكم منه ، فقال له صفوان : أما أولادك فهم أولادي ما امتد بهم العمر ، وأما ديونك فهي علي بلغت ما بلغت ، فامضِ بما أردت ، فلذلك عمر بن وهب سقى سيفه سماً ، وامتطى راحلته ، وتوجه إلى المدينة المنورة ليقتل محمداً صلى الله عليه وسلم ، وصل إلى المدينة رآه عمر ، فقال : هذا عدو الله عمير جاء المدينة يريد شراً ، وقيده بحمالة سيفه ، وساقه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، دخل على النبي ، وهو يقوده مقيداً ، قال له عليه الصلاة والسلام : أطلقه يا عمر ، قال عمر : هذا عدو الله جاء يريد شراً ، قال : يا عمر أطلقه ، فأطلقه ، قال : ابتعد عنه ، فابتعد عنه ، قال : ادنُ مني يا عمير ، فدنا منه ، قال : اجلس ، فجلس ، قال : سلم علينا ، فقال عمير : عمت صباحاً يا محمد ، قال له : قل : السلام عليكم ، قال : لست بعيد عهد بسلام الجاهلية ، هذا سلامنا ، قال له النبي الكريم : يا عمير ، ما الذي جاء بك إلينا ؟ بقلب كبير ، قال : جئت أفك ابني من الأسر ، قال : وهذا السيف الذي على عاتقك ؟ قال : قاتلها الله من سيوف ، وهل نفعتنا يوم بدر ؟ قال : يا عمير ، ألم تقل لصفوان : لولا ديون ركبتني ما أطيق سدادها ، ولولا أولاد أخشى عليهم العنت من بعدي لذهبت وقتلت محمداً وأرحتكم منه ؟ وقف عمير ، وقال : أشهد أنك رسول الله ، لأن الذي قلته لصفوان كان بيني وبينه ، ولا يعلمه أحد إلا الله ، وأنت رسول الله ، وأسلم .
أما صفوان بن أمية فكان يتوقع خبراً ساراً للمشركين ، كان ينتظر على أبواب مكة يسأل الركبان عن خبر سار ، وهو قتل النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبر أن عمير بن وهب قد أسلم .
أيها الإخوة ، النبي عليه الصلاة والسلام كان خبيراً بقلب العدو إلى صديق ، بينما هناك أناس ببساطة بالغة يحولون أصدقائهم إلى أعداء ، قلبه كبير ، نفسه مشرقة ، يأنس الإنسان به بل يأنس عدوه به .
أيها الإخوة ، الشيء الذي قد نفاجأ به أن قريشاً هاجها الأمر ، واشتد بلائها على المسلمين ، وعزمت على قتل النبي صلى الله عليه وسلم ، هذا قرارها ، فأجمع بنو عبد المطلب أمرهم على أن يدخلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم شعبهم ، وأن يحموه ، فدخلوا الشعب جميعاً مسلمهم وكافرهم ، ولم يشذ عن ذلك إلا أبو لهب بن عبد المطلب ، فقد انحاز إلى كفار قريش وظاهرهم .
في هذه المناسبة ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قالSad( لقد أوذيت في الله ، وما يؤذى أحد ، وأخفت في الله ، وما يخاف أحد ، ولقد أتت علي ثلاثون من بين يوم وليلة ، وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شيء يواريه إبط بلال )).

[ رواه أحمد في مسنده والترمذي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه عن أنس ] .
وقد يسأل أحدكم : ما ذنب النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو المعصوم أن يذوق الخوف والأذى ، والجوع ؟ الجواب : النبي قدوة لنا ، قدوة لنا في السراء ، وقدوة لنا في الضراء .
مثلاً : النبي صلى الله عليه وسلم ذاق الفقر ، كان إذا دخل البيت يسأل : (( أعندكم طعام ؟ يقال له : لا ، يقول : فإني صائم )) .

[مسلم عن عائشة]
النبي صلى الله عليه وسلم ذاق الغنى ، عقب بعض الغزوات سأله أمير من أمراء العرب : لمن هذا الوادي من الغنم ؟ قال : هو لك ، قال : أتهزأ بي ؟ قال : لا والله ، هو لك ، قال : أشهد أنك رسول الله ، تعطي عطاء من لا يخشى الفقر ، ذاق الفقر ، فكان قدوة في الصبر ، وذاق الغنى ، فكان قدوة في العطاء ، وذاق النبي النصر في فتح مكة ، دخل مكة ، وقد كادت ذؤابة عمامته تلامس عنق بعيره ، فكان متواضعاً ، وذاق القهر في الطائف ، فقال : (( يا رب ، إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ، ولك العتبى حتى ترضى )) .

[السيرة النبوية لابن هشام]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الملكه
مشرفة القسم الدينى
مشرفة القسم الدينى
الملكه


عدد الرسائل : 400
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

مقاطعة المشركين لرسول الله ، لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقاطعة المشركين لرسول الله ، لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي   مقاطعة المشركين لرسول الله ، لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي I_icon_minitimeالخميس أبريل 10, 2008 11:42 pm

جزاكي الله خيرا على الموضوع
بس انا عيني ورمت من القراءه ارجوكي راعيني وكبري الخط شويه لحسن انا على اخر الاسبوع الجاي سوف اتضطر اسفه اغير النظاره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقاطعة المشركين لرسول الله ، لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الوصف الكامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم
» كيف نغضب لرسول الله(ص)
» سجل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
» وصف النبي محمد (ص)
» رسوانا الحبيب....محمد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: أقسام أحلى شباب :: القسم الدينى-
انتقل الى: